مسؤول الإعلام بالاتحاد المصري ''والأهرام'' يغالطان الرأي العام المصري
فتحت النتيجة التي انتهى عليها لقاء الجزائر ـ رواندا 3/1 ليلة أول أمس، الباب على مصراعيه أمام تكهّنات الأشقاء المصريين، إذ أطل بعد دقائق من نهاية لقاء البليدة مسؤول الإعلام على مستوى الاتحادية المصرية لكرة القدم ليزف للرأي العام المصري خبرا ليس له أي أساس من الصحة، وذلك بعد أن أكد في اتصال مباشر مع قناة ''النيل الرياضية'' على حاجة ''الفراعنة'' لهدفين نظيفين أمام ''الخضر'' للتأهل مباشرة إلى المونديال الإفريقي خلال المواجهة النارية المرتقبة بتاريخ الـ14 نوفمبر القادم باستاد القاهرة الدولي. وكان الخبر المذاع قد أثلج صدور الـ80 مليون مصري ليلة الأحد، قبل أن تربط القناة اتصالا مباشرا بعد دقائق من ذلك مع الناقد المصري المعروف الدكتور علاء صدقي، الذي ''بهدل'' على المباشر مسؤول الإعلام، قبل أن يمدّ الجميع بالمعلومة الصحيحة.
وكان علاء صدقي، المعروف لدى الأوساط الكروية العربية، قد أشار إلى حاجة ''الفراعنة'' للفوز بفارق ثلاثة أهداف على الجزائر، إذا أرادوا فعلا المرور مباشرة إلى مونديال بلد نيلسون مانديلا''، بعد أن لمّح إلى إصدار الفيفا للائحة منذ أسابيع تشير إلى كيفية الفصل بين المنتخبات المعنية بالتأهل في حالة التساوي في النقاط.
وكان الناقد الرياضي علاء صدقي قد ''بهدل'' ليلة أول أمس، وعلى المباشر مسؤول الإعلام على مستوى الاتحادية المصرية لكرة القدم حين قال بالحرف الواحد ''لم أفهم لحد الآن كيف لمسؤول إعلامي على مستوى جامعة الاتحاد المصري لكرة القدم، أن يسمح لنفسه بزف مثل هذه المغالطات إلى الشعب المصري وهو الذي يتقاضى ما بين الـ30 إلى 40 ألف جنيه مصري من الجامعة؟؟؟''. علاء صدقي ذهب إلى أبعد من ذلك حين أكد بالقول لقناة النيل الرياضية ''لقد احتسب المسؤول الإعلامي الهدف الذي أمضاه أبوتريكة في مرمى فواوي بالبليدة بهدفين وهو القانون الذي لم يعد معمولا به في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأسي العالم وافريقيا''. وختم الناقد المصري حديثه ليكون الدكتور علاء قد أحضر مقولة ''وشهد شاهد من أهلها'' إلى بلاطو القناة المصرية المختصة في شؤون الرياضة. وكانت جريدة ''الأهرام'' الشهيرة قد أطلت صباح أمس، هي الأخرى على الرأي العام المصري بمغالطات كبيرة، حين علّق صاحب المقال الرياضي الافتتاحي على نتيجة الخضر ضد رواندا بالقول وبالبند العريض ''الجزائر 3 رواندا 1...، ومصر تحتاج إلى هدفين نظيفين للصعود''. وقد ذهب صاحب المقال أمس إلى أبعد من ذلك حين سمح لنفسه بمواصلة مغالطاته للرأي العام الكروي جهلا بالقول''إن نتيجة الـ 2/0 لصالح مصر ترجح كفة الفراعنة في هذه الحالة استنادا إلى قاعدة احتساب الهدف بهدفين لمصلحة الفريق الزائر بما يرفع مجموع النتيجة إلى 4/3 لفائدة مصر'' حسب كاتب المقال الذي استند هو الآخر إلى الهدف الذي وقعه أبو تريكة في مرمى فواوي بالبليدة في جوان الفارط. وتشير كل المعطيات الراهنة أن فوز ''الخضر'' على رواندا ليلة أول أمس، يكون قد أخلط فعلا حسابات كل ما هو مصري، والدليل على ذلك انسياق جريدة من حجم الأهرام ومسؤول رفيع المستوى بالاتحاد المصري لكرة القدم وراء مغالطات تم في ما بعد تعميمها بإلقائها على مسامع كافة الشعب المصري، وهو دليل قاطع على معاناة مصر من شبح مخيف اسمه الجزائر.
