"الكحلة" تريد تأهلا تاريخيا ومهمة انتحارية للأنبي

وتسود اجواء غير عادية بمدينة عين الفوارة بالنظر للاهتمام البالغ لكافة المسؤولين بالتحضير الجيد للمقابلة ووضع الوفد المصري المدعم بترسانة من الإعلاميين في أحسن الظروف، حتى أن السلطات بادرت بعد الاجتماع الأمني بتشكيل لجنة خاصة لرعاية البعثة المصرية ووضعت تحت تصرفها كل الإمكانات المادية والبشرية لضمان راحتها منذ وصولها أمس إلى سطيف.

ويتواجد الوفاق في أحسن رواق بالنظر لأنه متصدر مجموعته ولا يحتاج إلا لنقطة واحدة لبلوغ المربع الذهبي، وهو ما دفع بالجهات المسؤولة لأن تعد بمنحة مغرية في حالة الفوز، خاصة وأن المسيرين يسعون لإنهاء دور المجموعات في الصف الأول حتى يستفيد فريقهم من لعب مباراة العودة من الدور نصف النهائي بسطيف.

بالنسبة للفريق المصري فالمهمة شبه انتحارية، حيث أنه حل بالجزائر قبل 24 ساعة فقط عن موعد اللقاء ويغادر سريعا، لأن عيد الفطر يداهمه، وأيضا لأن حسابات الأنبي معقدة بالمقارنة مع الوفاق، فهو يحتل المرتبة الثالثة برصيد 6 نقاط فقط، ما يعني أنه لا خيار له سوى الفوز إذا ما أراد التأهل، وهو سيناريو يبدو صعبا للغاية.

ولأن الأمر كذلك، فقد وضع الطاقم الفني للنادي المصري خطة محكمة لمباغتة الوفاق في الدقائق الأولى من عمر المباراة، حيث انه سيلعب بطريقة هجومية سريعة تزامنا مع العمل على شل قوة المهاجم زياية على وجه الخصوص، واستغلال كل الكرات الثابتة والعرضية التي يبقى الوفاق هشا أمامها، زيادة على العمل على إرباك خط دفاع الوفاق الذي اكتشف الطاقم الفني المصري بأنه يرتكب الكثير من الأخطاء، علما بأن التعداد المصري يضم ثلاثة عناصر خطيرة ويتعلق الأمر بإسلام عوض و هداف "الكونفدرالية" أحمد رؤوف، والعائد بقوة توفيق عبد العزيز.

يعترف مدرب الأنبي ضياء السيد أن الفوز اليوم صعب للغاية، لكنه ليس مستحيلا، منوها بقوة خط هجوم الوفاق، وذكر بالإسم المهاجم زياية، لكنه مقتنع بأن فريقه بإمكانه استغلال نقطة ضعف الجزائريين في الدفاع، على حد قوله.

يرى المدرب السطايفي رشيد بلحوت بأن الفوز في متناول فريقه الذي أجرى تدريبات عادية جدا تحضيرا لهذا الموعد، "ومع ذلك فنحن -يضيف بلحوت-نصحنا لاعبينا بعدم الاغترار ووضع الأقدام فوق الأرض لإهداء الأنصار والجزائر أحلى هدية بمناسبة عيد الفطر وهي المرور لنصف نهائي الكاف".

يشدد رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار على التأهل الذي يعتبره مكسبا كبيرا لا يجب التفريط فيه، والفوز يعني بالنسبة له الكثير على اعتبار أنه سيسمح بتسريع دخول الإعانات المالية التي وعد بها ويجلب ممولين جدد إلى الفريق.

- أصبح المهاجم زياية معروفا بقوة لدى الفرق المنافسة بدليل أن مدربي هذه الأخيرة ينصحون بمراقبته جيدا لأنه عندما يفلت يسجل حتما.

- وضعت إدارة الأنبي بقيادة رئيس الفريق ماجد نجاتي كل الشروط لأجل الفوز في صورة التنقل بطائرة، خاصة ووعود بمنحة مغرية لجميع أعضاء مجلس الإدارة وغيرها.

- وضع المدرب ضياء 20 لاعبا تحت تصرفه في هذا الموعد من بينهم موزمبيقي وإيفواريان.

- ذكرت جريدة الجمهورية بأن البعثة المصرية كانت تفكر في تناول وجبة الإفطار في الطائرة قبل أن تتلقى طلب الجزائريين تقديم موعد الرحلة حتى يتسنى للوفد الإفطار بسطيف.

- عاد وليد صادي للظهور في الآونة الأخيرة بسطيف، حيث أن رئيس "الفاف" لا يعوّل إلا عليه في المأموريات المهمة المتعلقة باستقبال الوفود الأجنبية في المواعيد المهمة والحساسة.

- اختار السطايفية أن يقيم طاقم التحكيم الغامبي المكوّن من قات مابكاري، جاو ديكوري وتراي سليمان في إقامة لشبونة على غير العادة، فيما سيقيم المحافظ التونسي بفندق الكنز.