دفع الفوز الذي سجله المنتخب الجزائري، مساء أمس، على حساب الضيف الرواندي، المصريين إلى الشعور بإحباط كبير، حيث أخلط حسابات ''الفراعنة'' في التأهل إلى المونديال.
شكل فوز ''الخضر'' كابوسا على المصريين، لكونهم سيضطرون إلى إعادة ترتيب عناصر المعادلة التي قدروا أنها تصب في مصلحتهم.
وبقي الملايين من المصريين قابعين أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة المقابلة، ولم يكن الأمر مقتصرا فقط على المنازل، بل امتد ذلك أيضا إلى المكاتب والمتاجر ومقرات الشركات وحتى مراكز الأمن والمطارات، وكلهم بطبيعة الحال، كانوا يتمنون سقوط ''الخضر'' في هذه المقابلة أو على الأقل حصول هؤلاء على فوز ''صغير''، يمهد لـ''الفراعنة'' الطريق نحو جنوب إفريقيا.
وسرعان ما تحولت أفراح المصريين بالهدف المفاجئ للروانديين، إلى حزن بدا واضحا على المصريين، رغم أنهم حاولوا إخفاءه للحفاظ على معنويات رفقاء أبوتريكة في الوصول إلى كأس العالم بعد عبور جسر الجزائر يوم 14 نوفمبر القادم بمناسبة المقابلة الأخيرة التي ستقام بالقاهرة.
ويبدأ الاستعداد المعنوي للمصريين لهذه المقابلة من اليوم، حيث لم يبق لهؤلاء خيار آخر سوى الفوز على الجزائريين في اللقاء الفاصل بنتيجة ثقيلة. لكن قبل ذلك، يتعين على المصريين معرفة أن الفريق الجزائري الحالي ليس الفريق الذي انهزم أمام منتخب ''أم الدنيا'' بالقاهرة بنتيجة 5/2 في إطار تصفيات مونديال .2002
وقد وفر الحكم الغيني مجهودا على رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر، بعدما طالب هذا الأخير بمراقبة التحكيم خشية تساهله مع ''الخضر'' عندما ظلم ''الخضر'' في أكثر من مناسبة في اللقاء. وبما أن النتيجة جاءت مخالفة لما كان يتمناه المصريون، يبقى السؤال المطروح: هل يتمسك رئيس الاتحاد المصري بالتشكيك في نزاهة التحكيم، رغم ظلمه لـ''الخضر''؟ والجواب دون شك سيكون بالنفي، لأن الجزائر هي الطرف الذي يحق له في الوقت الحالي رفع تقرير عن الحكم، بسبب أخطائه وظلمه.
